ندوة بجامعة المستقبل حول مخاطر الجرائم الإلكترونية في المجتمع اليمني
عقدت بجامعة المستقبل ندوة علمية بعنوان “التصدي للجرائم الإلكترونية درع للمجتمع”، نظمها قسم الإعلام بالجامعة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الأستاذ الدكتور/ عبدالهادي الهمداني.
ناقشت الندوة بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور / أحمد النويهي، وعميد كلية اللغات والعلوم الانسانية الأستاذ الدكتور / يحيى الخولاني، ورئيس قسم الإعلام الدكتور/ خالد هادي، وعدد من أساتذة الجامعة عدداً من أوراق العمل تمحورت حول واقع الجريمة الالكترونية في اليمن وأسبابها وطرق الوقاية والحد منها.
وفي افتتاح الندوة أشار رئيس جامعة المستقبل إلى أن الجريمة الإلكترونية أصبحت تشكل ظاهرة ذات انعكاسات سلبية على أمن الأفراد واستقرار المجتمع في ظل غياب الوعي بطرق الإبلاغ عنها وغياب التشريعات المتعلقة بمكافحتها.
وأكد النويهي على أهمية تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة من أجل وضع رؤى ومقترحات تشريعية وإعلامية وثقافية وطنية متكاملة تساعد في مكافحة الجريمة الإلكترونية خاصة في ظل التطورات المتسارعة في تقنية الذكاء الاصطناعي.
وقد استعرضت الندوة في بدايتها تقريراً تلفزيونياً للطالبة عفاف طه استعرض واقع الجريمة الإلكترونية في اليمن بالإحصاءات والأرقام والرؤى المقترحة للحد من هذه الظاهرة على أمن الأفراد والمجتمع .
وناقشت الندوة ثلاث أوراق عمل، تمحورت الأولى التي استعرضتها مدير عام حماية الأسرة بوزارة الداخلية الدكتورة ابتسام المتوكل التهديد الأمني لجرائم الابتزاز الالكتروني وجهود الإدارة في التعامل . مع هذا النوع من الجرائم .
فيما تطرقت الورقة الثانية لمدير أمن المعلومات بالمؤسسة العامة للاتصالات المهندس طارق راصع دلالات أهمية الأمن الإلكتروني للمؤسسات والأفراد، ، وأهم أساليب الجرائم الإلكترونية وطرق الوقاية منها، وإجراءات الحماية الذاتية .
وتناول الباحث في شؤون الجريمة الإلكترونية العقيد أحمد سراج في الورقة الثالثة “الجريمة الإلكترونية الأسباب والحلول” عددا من أمثلة هذه الجرائم من واقع ملفات التحقيق، وشدد على أهمية إصدار قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، و أشار فيها إلى أن التشريعات والأنظمة القانونية التقليدية عاجزة جزئياً أو كلياً عن استيعاب تبعات الجرائم الإلكترونية.
وأكدت توصيات الندوة التي استعرضها الطالب بقسم العلاقات العامة وهيب النجار أهمية سرعة إصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، ومضاعفة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للجهود في مكافحة الجريمة الالكترونية وتشديد الرقابة، وأهمية وضع البرامج التوعوية الإعلامية للوقاية من الجرائم الإلكترونية.
وأوصت الندوة وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الاتصالات على توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمكافحة الجرائم الالكترونية، وتأهيل الكوادر المتخصصة لتعقب ورصد هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وحثت الجهات التشريعية والقضائية على التعاون مع الحكومة في إصدار القانون الخاص بجرائم تقنية المعلومات، داعية وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والإرشاد والجامعات والمعاهد التخصصية إلى التعاون مع وزارة الاتصالات لتنظيم الحملات وعقد الورش التوعوية عن مخاطر الجرائم الالكترونية وكيفية التعامل معها.
وأكدت التوصيات على أهمية اضطلاع أولياء الأمور بالمتابعة والإشراف المستمرعلى الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها أبناؤهم حتى لا يقعوا ضحايا للابتزاز من قبل مرتكبي الجرائم الالكترونية.
تضمنت الندوة عدد من الأدبيات التي تضمنت إجراءات الوقاية من الجريمة الإلكترونية والتي أنتجها قسم العلاقات العامة سنة ثالثة بنظر مندوبة الدفعة بلقيس دباء والطالبة أمة السلام الغادر.
حضر الندوة عدد من طلبة وطالبات جامعة المستقبل وعدد من الباحثين والمهتمين.